الأصوات و الفعل بين العربية البمنان مقاربة تقابلية د. إسماعيل زنغو بزري.pdf
Aperçu texte
األصوات والفعل بين العربية والبمنان مقاربة تقابلية
د .إسماعيل زنغو برزي
2007
صفوف مختلفة كل صف يمثل صرفات خاصة ،ثم تدمج المصوتات في الصوامت لتنتج
ما يسمى بالجذع ،الذي ينتقي لواصقه في شكل سوابق أو لواحق أو هما معا ،وقد تكون هذه
الزوائد أحادية كما في (أفعل) أو ثنائية (ستفعل) أو ثالثية (استفعل) ،وهكذا يتم بناء الكلمة،
فكلما التقى جذر بصيغة يكون جذعا ،وكلما اندرج جذع في سياق تتكون كلمة.
10
ويمكن
أن نمثل له بمايلي:
جذر +حركات(صيغة) = جذع
+لواصق = كلمة
إذا كانت الكلمة جنسا تشمل االسم والفعل والحرف ،فإن الحديث عن تكوين الكلمة
وعناصرها هو حديث عن هذه األنواع ،إذ إنها تلتقي في المستوى االشتقاقي عند الجذر
باعتباره النواة والعنصر األساسي في صياغة أية كلمة ،سواءأكان فعال أو اسما على وجه
الخصوص ،ذلك أن النحاة القدامى قد أهملوا الحرف ،وأقصوه من الدراسات الصرفية من
حيث إن بنيته ال معنى لها منفردة ،وخصصوا له بالمقابل ،فصوال وأبوابا في التركيب،
وألنه أيضا ال يدخله تصريف وال اشتقاق ،وإنما يكتسب ماهيته الداللية عند اتصاله باالسم
والفعل ،أو هما معا في سياق الكالم ،فاستحق بذلك أن يكون مقولة تركيبية خاصة و صرفة.
وتحكم كال من الجذور والصيغ قيود تأليفية صارمة ،وقواعد محددة ،وقد وضع علماء
اللغة والبالغة مجموعة من المعايير لضمان سالمة الكلمة ،بعضها يهم الجذر ،واآلخرى
الصيغة باعتبار الكلمة كيانا متعدد األبعاد والجوانب ،فهي ذات متميزة بمالمحها الصرفية
والصواتية والمعجمية والتركيبية والداللية.
-1.3.1.2قيود على الجذر
ـ يتردد في المعاجم العربية في معرض الحديث عن معاني المفردات ،وأصولها،
فيقولون مثال في قتل(:ق.ت.ل) ،القاف والتاء والالم أصل صحيح يدل على...الخ.11
ـ ويتحدثون في كتب الصرف ،عن الثنائي والثالثي والرباعي ،إذ يعدون الصوامت،
دون اإلشارة إلى الحركات أو الصوائت.
-10ينظر ،السغروشني ،ص.85 :
-11ابن فارس ،معجم مقاييس اللغة ،56/5 ،ت /عبد السالم محمد هارون ،دار الفكر .