الأصوات و الفعل بين العربية البمنان مقاربة تقابلية د. إسماعيل زنغو بزري.pdf
Aperçu texte
د .إسماعيل زنغو برزي
األصوات والفعل بين العربية والبمنان مقاربة تقابلية
2007
أصل االشتقاق
الجذع
= ضرب
ضـرـبـ
أصل الصيغة
تعني هذه الخطوط أن األصل الصرفي ،أي الصيغة تحدد وظيفة الكلمة ،ومقولتها
الصرفية ،أما األصل الجذري فيحدد معناها العام.
-4.1.2عدة الحروف في تشكيل الفعل:
بات من المؤكد ،أهمية الفعل في اللغة العربية ،وهو من حيث صيغته ،منه الثالثي
والرباعي ،ولكن السؤال الذي يجب طرحه ،هو ك ْم عدة الحروف في تشكيل الفعل؟
والواقع أن هذه مسألة خالفية :حيث وجدنا بعض اللغويين كالشيخ عبد هللا العاليلي،
واألب المرمرجي الدمنكي وغيرهما،ف تبنوا النظرية القائلة بالتطور واالرتقاء ،الذي يعود
إلى تاريخ االشتقاق من تدرج المبنى ،وتطور المعنى ،وتبنوا نظرية األحادية ،فالثنائية،
وعللوا لذلك بمجموعة من األمثلةف.
14
أما الذي يظهر لي ،فهو االتجاه اآلخر الذي يعتبر الثالثي هو األساس في العربية؛
ألنه هو الغالب في االستعمال اللغوي عكس الرباعي ،ولما يعرفه من اإلنتاجية ،ذلك
باستدالل األصل الثالثي لمعظم التقاليب الممكنة فيه ،وزيادة على ذلك استعماله عاريا من
الزوائد ،وكثرة تصرفه ،لخفته وقلة حروفه ،وتميزه بقبول الزوائد بشتى أنواعها ،كما أن
الميزان الصرفي ،الذي اختار منه الصرفيون لفظ (فعل) ثالثي الحروف.
هذه بعض األدلة على أهمية الثالثي ،وإمكانية استعماله أصال في تكوين الفعل ،وإن كان
بجانبه الرباعي الذي يقل عنه في االستعمال.
-14ينظر ،ا لعاليلي ،تهذيب المقدمة اللغوية ،ص 96-76:و 104في تطور األفعال.