الأصوات و الفعل بين العربية البمنان مقاربة تقابلية د. إسماعيل زنغو بزري.pdf
Aperçu texte
األصوات والفعل بين العربية والبمنان مقاربة تقابلية
2007
د .إسماعيل زنغو برزي
ـ نستلهم أيضا من كتب البالغة في باب الفصاحة ،معايير تكوين الجذور في العربية،
متميزة عن باقي المعايير التي تهم عناصر الكلمة وسالمة تكوينها:
أ -ال يبدأ جذر عربي بمثلين.
ب -ال يتجاور حرفان متماثالن ،أو متجاوران من حيث مخرجهما النطقي باستثناء
المضعف.
ج -وفي حالة تجاورهما يبدأ بالقوى.
ويظهر القيدان في أعمال ابن جنى ،إذ يقولف و أحسن التأليف ما بُوعِد فيه بين
الحروف ،فمتى تجاورا مخرجا ،فالقياس أال يأتلفا ،وإن تجشموا ذلك بدأوا باألقوى من
الحرفين ،وذلك نحوف أ ُرلف و ف ورلف و ف وتِدف وفمحتِدف فبدأوا بالراء قبل الالم ،وبالتاء
قبل الدال ،ألنهما أقوى منهما ،يدلك على قوة الراء والتاء على الالم والدالف.
12
-2.3.1.2قيود على الصيغة:
و نجمل قيود سالمة الصيغة فيما أسماه السغروشني بقيد سالمة المقطع ،حيث اشترط
لذلك مايلي:
-1أال يتعاقب سببان ثقيالن * :س ح س ح س ح س ح ،وهو ما يسميه النحاة في
عرفهم بتوالي األمثال.
-2ال يتعاقب أيضا سبب خفيف ووتد مجموع :س ح س ح س ح س ح ح .وهذا
الشرط يشبه األول ،ويضاف إلى كل القيود الصواتية ،التي تهم الكلمة عدم االبتداء بالساكن
والوقوف على المتحرك.
و نشير في األخير إلى أن الصيغة والجذر ملتحمان ،فهما بالنسبة للكلمة ركنان
أساسيان ،ال يستغني أحدهما عن اآلخر ،وهكذا يصبح أصل الوضع مكونا من عنصرين
أصل االشتقاق وأصل الصيغة وينتج عن تقاطعهما ما يسمى بالجذع ،13كما يظهر في المثال
التالي:
-12ابن جني ،سر صناعة اإلعراب.814 /2 ،
-13ينظر ،تمام حسان ،األصول ،ص ،123 :دار الثقافة ،1981 ،دار البيضاء.