الأصوات و الفعل بين العربية البمنان مقاربة تقابلية د. إسماعيل زنغو بزري.pdf
Aperçu texte
األصوات والفعل بين العربية والبمنان مقاربة تقابلية
د .إسماعيل زنغو برزي
2007
أضف إلى ذلك ،أن القائلين بأن زمن الفعل يأتي من الصيغة أو الحركات ،اختلفوا في تحديد
الحركة المعيّنة لهذه الوظيفة ،أهي الحركة األولى أو الثانية ،أو األخيرة.
-8.1.2الجذر
-1.8.1.2تعريفه
الجذر ،هو كل وحدة صرفية ،ال تقبل التجزؤ إلى وحدات دالة أدنى منها ،أو هو كل
بنية تحمل معنى معجميا ثابتا ،ومجردا من أي معنى وظيفي خاص لذلك؛ فهو يظهر
باستمرار في جميع األحوال ،التوليدية الجارية داخل نفس األسرة المعجمية .فالجذر إذن،
كل أساس غير مشتق قد يعتريه الزيادة اإلعرابية أو االشتقاقية ،وقد اصطلح عليه الصريفة
المعجمية.
20
-2.8.1.2تحليل الكلمة في العربية
إذا أردنا تحليل الكلمة العربية بنيويا ،فإننا ال نخرج عن ثالثة أشياء:
-1الجذر ،أو المادة األصلية ،وهو في الغالب يتكون من ثالثة حروف صامتة ،وترمز
في نفس الوقت للداللة األصلية للمادة.
-2الصيغة أو الوزن ،وهو القالب الذي توضع فيه الكلمة ،والذي يعطي الداللة
الوظيفية لها.
-3مع وجود هذين العنصرين السابقين ،نصل إلى العنصر األخير وهو داللة الكلمة.
21
ونجد آثار هذا التحليل ضمنيا في أعمال النحاة المتقدمين كابن جني ،الذي تعرض لباب
االشتقاق ،فقسمه إلى األصغر واألكبر؛ ويعني باألول الداللة الفرعية التي تربط بالجذر،
الذي يتوزع مدلوله بين سائر المشتقات والمتصرفات لنفس الجذر ،كالماضي .أما الثاني،
أي االشتقاق األكبر ،فهو ذو داللة عامة ،أو نووية ترتبط بالمادة ككل مثل(:ك.ل.م)←
كلم ،مادة تحتوي على داللة ن ووية محصورة في الشدة والقوة ،وهذا الذي نعته ابن جني
بنظام التقاليب الستة ،بيد أن األفعال الرباعية ال تدخل في هذا النوع الستثقالهم استعمال
-20ينظر ،مصطفى غولة ،مفهوم األصل والزيادة في بنية المعجم العربي ،ص ،78 :د .د.ع.1996 ،
-21بنظر ،د .حلمي خليل ،الكلمة ،ص.70: